🌃☄️
"سبب إصرار الحداثيين على اختلاف أيدولوجياتهم على اعتبار التعليم الالزامى النظامى هو المقياس الحصرّى والوحيد والنهائى لتقييم الإنسان وإعطاؤه "حق" ممارسة حقوقه الشرعية والفيسيولوجية والمالية من الامور الغير مُبررة بتاتاً .. فالحقيقة يجب ان تُقال ان التعليم الالزامى او النظامى (المدرسة) هو امرٌ من اكبر الخدع التى عيشنا على تقديسها منذ نعومة الأظافر .. بل ان تخيلاتنا دائماً وابداً عن شكل العملية التعليمية دائماً يجب ان يكون محصور فى التكتلات الخرسانية وفى مقاعد "الالتزام والخضوع" (الفصل) لتلقى عن صدر الرحب العلم من مصدر واحد فقط وهو الدولة القومية الحديثة ..
-التعليم الالزامى جانب من جوانب كتير احتكارتها الدولة القومية بل هى نقطة قوة ليها كما الخدمات اللى بتقدمها للمواطنين والغير مسموح ان تكون الاعمال الخدمية خارج احتكار الدولة حصراً .. يشمل مشاريع الطاقة والتحلية والتعليم والمناهج .. فهو استثمار الدولة القومية فى المجتمع لتشكيل (الوعى الجمعى الأحادى) ..
فمثلاً من يروّى التاريخ ؟! -الدولة القومية
من يضع المناهج حتى لو خاطئة ؟! -الدولة القومية
من يُحرر المصطلحات ويُرسخها فى عقول الصبية ؟! -الدولة القومية
من يعتبر الدين هامشياً ويربّى الاجيال على انه لا يُضاف للمجموع ؟! -الدولة القومية
من المسؤول الرئيسى عن الظواهر المجتمعية الحالية بكل اشكالها واطيافها ؟! -الدولة القومية ..
-وحتى لا أكوّن متحاملاً فالامر لا يرجع فقط الى النموذج الاوروبى من "الدولة" المُطبق من قرنين .. بل الموضوع يمتد الى اواخر حكم بنو عثمان فى مصر وحالة التجهيل التى عمّت المجتمع وأوقفّت الابداع العلمّى والتقنى الذى عُرف به المجتمع الاسلامى على اختلافه .. إذن كيف يكون شكل العملية التعليمية فى مجتمعٍ مُسلم ؟!
-الاسلام يدمّج دائماً تصوراته بالتعليم كما تفعل الدولة وتدمج العلمانية والمواطنة والتعايش والقومية بالتعليم ..لذا لا عجب ان ترى ان العلماء الاسلاميين على مدار قروّن كان لهم مؤلفاتٍ واعتقاداتٍ فى مسائل الإيمان والعقيدة .. كما كانت العملية التعليمية الاسلامية "سلسة وموسوعية" بمعنى ان لا عجب ان يتخصص عالمٌ مُعين فى الكمياء وله مؤلفات اخرى عن الفيزياء والفلك وحركة الافلاك .. هذا العقل الموسوعى يُحرر العلماء من التقلّيد ويوّقد عقولهم للإكتشاف .. بينمّا يكتفى التعليم الالزامى بتعلّيم ابجاديات العمّل الوظيفى الخاص او الحكومى لإرسال جيوش الموظفين اصحاب الذكاء المُتدنى للعمل فى مكاتب القطاع الخاص او العام ..
-لذا فإن جيوش المتعلمين حالاً لا تعدّل بأن تُخرج لك فيلسوفاً بقدر فلاسفة روما قديماً مثلاً .. او ديبلوماسياً فذاً كمثل ما تعلمناه من تلك العصور .. فالفكرة ليست فى "كم المتعلمين" .. بل "كيف ما تُعلمه" .. فالتعليم الالزامى فى مصر او فى بلداننا الاسلامية هو مشتّق وتعدّله وتهندسه الدول الكُبرى عبر سفاراتها او معاهدها الدولية ، لذا لا عجب بأن هناك الكثير من المتخرجين من هذا التعليم وقد لازمهم (العقل الأداتى) .. وهو عقل يعجز تماماً عن تصور العلاقات الاجتماعية والسياسية والتاريخية بل يلتزم بالرواية المحددة .. وينهار عند تجلّى زيفها ..
-ومع فشل هذا (العقل الاداتى) المُصمت على فهم معانى وتدبرّ افكار الارضية المعرفية الثابتة سيسقط لا محالة فى نسبية معرفية ونسبية اخلاقية ونسبية جمالية .. فهو لا يمتلك معايير واضحة صريحة غير تلقينية .. لذا سيؤمن هذا العقلّ الاداتى بمنتهى الصراحة إيماناً نهائى لا يقبل الشك بقيم عصره ولن يتجاوز المحدودية الزمانية والمكانية له .. ...." يتبع
-التعليم الالزامى جانب من جوانب كتير احتكارتها الدولة القومية بل هى نقطة قوة ليها كما الخدمات اللى بتقدمها للمواطنين والغير مسموح ان تكون الاعمال الخدمية خارج احتكار الدولة حصراً .. يشمل مشاريع الطاقة والتحلية والتعليم والمناهج .. فهو استثمار الدولة القومية فى المجتمع لتشكيل (الوعى الجمعى الأحادى) ..
فمثلاً من يروّى التاريخ ؟! -الدولة القومية
من يضع المناهج حتى لو خاطئة ؟! -الدولة القومية
من يُحرر المصطلحات ويُرسخها فى عقول الصبية ؟! -الدولة القومية
من يعتبر الدين هامشياً ويربّى الاجيال على انه لا يُضاف للمجموع ؟! -الدولة القومية
من المسؤول الرئيسى عن الظواهر المجتمعية الحالية بكل اشكالها واطيافها ؟! -الدولة القومية ..
-وحتى لا أكوّن متحاملاً فالامر لا يرجع فقط الى النموذج الاوروبى من "الدولة" المُطبق من قرنين .. بل الموضوع يمتد الى اواخر حكم بنو عثمان فى مصر وحالة التجهيل التى عمّت المجتمع وأوقفّت الابداع العلمّى والتقنى الذى عُرف به المجتمع الاسلامى على اختلافه .. إذن كيف يكون شكل العملية التعليمية فى مجتمعٍ مُسلم ؟!
-الاسلام يدمّج دائماً تصوراته بالتعليم كما تفعل الدولة وتدمج العلمانية والمواطنة والتعايش والقومية بالتعليم ..لذا لا عجب ان ترى ان العلماء الاسلاميين على مدار قروّن كان لهم مؤلفاتٍ واعتقاداتٍ فى مسائل الإيمان والعقيدة .. كما كانت العملية التعليمية الاسلامية "سلسة وموسوعية" بمعنى ان لا عجب ان يتخصص عالمٌ مُعين فى الكمياء وله مؤلفات اخرى عن الفيزياء والفلك وحركة الافلاك .. هذا العقل الموسوعى يُحرر العلماء من التقلّيد ويوّقد عقولهم للإكتشاف .. بينمّا يكتفى التعليم الالزامى بتعلّيم ابجاديات العمّل الوظيفى الخاص او الحكومى لإرسال جيوش الموظفين اصحاب الذكاء المُتدنى للعمل فى مكاتب القطاع الخاص او العام ..
-لذا فإن جيوش المتعلمين حالاً لا تعدّل بأن تُخرج لك فيلسوفاً بقدر فلاسفة روما قديماً مثلاً .. او ديبلوماسياً فذاً كمثل ما تعلمناه من تلك العصور .. فالفكرة ليست فى "كم المتعلمين" .. بل "كيف ما تُعلمه" .. فالتعليم الالزامى فى مصر او فى بلداننا الاسلامية هو مشتّق وتعدّله وتهندسه الدول الكُبرى عبر سفاراتها او معاهدها الدولية ، لذا لا عجب بأن هناك الكثير من المتخرجين من هذا التعليم وقد لازمهم (العقل الأداتى) .. وهو عقل يعجز تماماً عن تصور العلاقات الاجتماعية والسياسية والتاريخية بل يلتزم بالرواية المحددة .. وينهار عند تجلّى زيفها ..
-ومع فشل هذا (العقل الاداتى) المُصمت على فهم معانى وتدبرّ افكار الارضية المعرفية الثابتة سيسقط لا محالة فى نسبية معرفية ونسبية اخلاقية ونسبية جمالية .. فهو لا يمتلك معايير واضحة صريحة غير تلقينية .. لذا سيؤمن هذا العقلّ الاداتى بمنتهى الصراحة إيماناً نهائى لا يقبل الشك بقيم عصره ولن يتجاوز المحدودية الزمانية والمكانية له .. ...." يتبع
+ 8 💬 messages
read all
Liked by:
محمد عبدالمحسن
أسماء عمّار
أَنْوَر