قصدت أني أسيرُ منذ فترة في مسار واحد، أقرأ في الأدب فقط، وجدت نفسي في الشعر والروايات... لكني لم أتوسع بعد في مسارات أخرى لأجد الطريق الأقرب إلى قلبي حقاً!
آهلاً مريام كيف تُفضلين المعرفه وأي نوع منها الأقرب لكِ...؟
أهلاً بنون❤️ للتو أنتبه لسؤالك، هممم ماذا تقصدين بالمعرفة؟ هل تعنين غذاء العقل؟ الإدراك؟ الوعي؟ ممم القراءة أولاً، هي وسيلة محببة إلى قلبي لكني ويؤسفني أن أقول بأني متحيزة لنوع محدد في قراءاتي... هناك أيضاً التفكير والتفكّر، التدبر، تحليل ما يحدث، الاستماع لمن حولك واكتشاف أرواح جديدة. هذه الأقرب ربما!
للملل تأثير كبير على معظم الاشخاص فما نصيحه مريم لمن يعاني من الملل وكيف يستغل وقته في شيء مفيد و مثري ؟
لا تتركوا الملل يتسرب إلى عقولكم... اقرؤوا، شاهدوا فيلماً، ارقصوا، اسمعوا نكتة/أغنية/قصيدة، افعلوا كل ما يحلو لكم، لكن لا تدعوه يفتك بعقولكم ومخيلتكم !!
كيف كان شعوركِ وأنتِ في مقدمه الخريجات وفي صدارتهن ؟
شعور رائع، لخّص لي تعب السنين الماضية والدراسة، أنساني كل جهد، كل دمعة، كل تعب وصداع فتك بي. كانت لحظات ذات طعم لذيذ وأنا أرى من حولي يسألني لماذا ترتدين الأبيض وبقية الزميلات الأخضر، شعور لذيذ جداً يحاصرني وأنا أرى تعب سنين طويلة جاء بلونٍ أبيض مميز، فأجيب بفرح "طالبة امتياز".وجودي وصديقاتي معاً على منصة التخريج كانت اللحظة الأروع.. الأجمل على الإطلاق.. وجمالها لا يُوصف، وفرحتها لا توصف.التصفيق وقتها والابتسامات التي هطلت أثناء توجهي للمنصة، تهنئة عميد الكلية ورئيسة القسم وحملها معي الدرع ورفعه عالياً، الصرخات، تهنئات أساتذتي التي خطفت عيني وعقلي أثناء عودتي لمقعدي... كانت لحظات حبٍ وحزنٍ ونهاية، بداية النهاية ونهاية البداية، تداخلت المواضيع واختلطت الفرحة بالبكاء والكثير من الأحضان من أمامي لكني تماسكت وابتسمت... كانت لحظة تستحق الابتسام والتماسك والصراخ والفرح... كانت تستحق بحق !