لا أريد أن أحاصرك بوجودي بعد الآن، ولن أستمر في إخبارك عن شعوري نحوك، ولم تعد يداي ترغب بتحسس أثرك في أيامي، تركتك للأيام تفعل بك ما تشاء دون أن ألتفت لمرة ولو عن طريق الخطأ من أجل أن أطمئن عليك، أنت الذي لطالما أرهقك اهتمامي وخوفي عليك.
أبتعدت لأنك أرغمّتني على ذلك، جعلتني أفعل ما لم أتخيل أني سأفعله يومًا ما، جعلتني أرحل وأنا أحبك، أذهب وأنا أرغب بالبقاء، أتظاهر بأني تركتك بإرادتي بينما أنا كنت أبحث عن سبب واحد للإستمرار.
"ستعود، بعد أن تعرف حقًا، وتدرك قيمتي وتُبدِي لك الأيام من أنا، أنا الذي ترفّعت بصمتي وحفظت المودّة ولم أفجر بالخصومة وعاملتك بنُبل أخلاقي دائمًا، ستعود.. لكن حينها لن أعود أنا كما كنت لا أريد شيئًا إلا أن تكون بخير لكن بعيدًا عني."