أستطيع أن أرى لمعة نصلُ سيفٍ حادٍ أمامي، بل إنني أحكمتُ قبضتي عليه بكلتا يداي، إنّهُ مغروسٌ بشدة في قلب حجرٍ رشيد، تقول لغته المحتضرة أحرفًا لا معنى لها ، يبدو انها ترنيمة أحد الوثنيين، او خربشات طفل نائم ! "حُب .. " ؟ أعتقد بأنه أحد أساطير الأولين .. لعلّه كان اسم بطل ملحمة فانية، أو لربما وحشًا خرافيًا سقط سهوًا من كتب الخرافات القديمة، أظنه كان سيصبح رفيقًا للغول و العنقاء، لكانت المستحيلات أربعة يبتدأها هوَ !
"أتعلم؟" التفتَ إليها بابتسامة متشوقًا لما ستقوله لاحقًا .. هامسةً و قبضتها تشتد على كفّه بتلقائية " أخشى أنْ أُغمض عينيَّ و افتحهما لأجدَني وحدي مُجددًا.. أتمدّد على فراشٍ شاحبٍ كلون الوحدة البكماء. و هواء التكييف يخنِق رئتيّ لينفخهما برتابة. أخافُ أن استيقظ لأستشعر أشعة الشمس الباردة تحرق بشرتي. أخشى أن تكونَ حُلمًا ! "
في هذا العالم الشاحب كفلاةٍ, شاسعةٍ و ظلماء, يكون صوتكِ يا أمي الأمان, عبيركِ الطريق, حضنك النسيم, قلبكِ كوكبٌ دريٌّ, أما عيناكِ! فهما النور. بكِ يستقيم اعوجاج روحي, ترتدي الدنيا حُلّةً من بهجة !! بقربكِ تطرب أبجديتي, يستقر قلبي و تنتظم أنفاسي ..أحبكِ أمي.http://fareda93.blogspot.com/2016/06/blog-post.html