تولد العتمة في العتمَة وتبقى هناك إلى أن تموت. لا بأس في وصفها فهي الجانب السيء في داخلي الذي لا أنكره أو أكرهه. العتمة تعيش في داخلي، في أطرافي، وأصابعي و لا تكتُب إلا ما يشبهها.العتمة في أفكارِي، في حواسي، وتنبعِث من خلف نظارتي و عدستي وسمّاعة الهاتف.العتمة في مشاعري الخارقة التى لا يمكنني كبحهَا. العتمة في قلبي الذي لا يرى سواها ويقدّسها.العتمة ليست إلا أحد جوانبي. فهي الجانب المتمرّد الذي يأبى أن يرضى بالقليل، المحارِب الذي يوصف أحياناً بأبشع الصفات، الغريب الساخِط الذي يكره الجميع بدون سبب، الوحيد الذي لا يمل العتمة والانعزال، المنبوذ الذي يكره أن يعترف بهذا، القاسِي الذي يتمنى أن ينهار دوماً في لحظة ضعف عابرة، الصغير الذي لا يمكن لأحدٍ أن يَراه، العملاق الذي يصعب على الجميع فهمه.أنا والظلام في داخلي جزء واحد، نتّفق على الموت دائماً، ونعارض فكرة أن نموت أحياء.
ما الشيء الذي يجب على المرأة الحقيقية أن تكون قادرة على فعله؟
أن تفرّق بين العيش لنفسها وعيشها للآخرين ، وتوازن حياتها دون حاجتها لرجل يقوم بهذه المهمة . وأن تبحث في روحها عنها ، وتنحت شخصيتها التي ستمثلها ، وتحافظ على بقائها عميقة وغير سطحية تستوعب ما يحدث وتجادل وتطرح آرائها دون خوف ، وأن توازن بين عملها ومهنتها و عائلتها .