رأي حضرتك ايه في البنوك الاسلاميةهل التعامل معها ربوي لو اشتريت شهادات استثمار بها لأن اصل المبلغ يظل ثابتا وغير معرض للخسران فهل هذا ربا .
الحمد لله والصلاة على رسول الله وبعد،
فالأصل في المسلمين السلامة، وأنه لا حرج في التعامل مع البنوك الإسلامية، أو حتى الفروع الإسلامية التابعة للبنوك الربوية، ولا يتوقف المرء عن التعامل معها بسبب تحريض المنافقين وتخريص الكاذبين.
وكثير، بل لا يبعد أن يقال أغلب، الموظفين العاملين بهذه البنوك، يجهلون أبسط الأحكام الشرعية في المعاملات، ومنهم لا يفقه في العبادات ناهيك عن أن يحسن كيف يصلي، بل منهم من عرفته شخصيا من يصدر هذه الإشاعات بنفسه، يقول: اشتغلت في بنك ربوي والآن في بنك إسلامي وليس هناك أي فرق في العمل، فهذا هو مثيل قول المنافقين الذين قالوا إنما البيع مثل الربا.
فطبعا البنك الإسلامي والربوي يشتركان في أغلب الأمور، كلاهما معاملات تجارية، يشتركان في نظم حراسة المال وإيداعه وسحبه وحمله ونقله وتوصيله، ثم يأتي الجاهل يظن أنه لا فرق لأنه يستخدم نفس البرنامج في المؤسستين، إذن كلاهما حرام.
لكن إذا تبين للمرء يقينا، كأن يكون عنده العلم الكافي بالشرع والاقتصاد، أن ما يفعله البنك الفلاني غير موافق للشرع، فيلزمه حينئذ أن لا يتعامل مع البنك، وأن يتواصل مع اللجنة الشرعية للبنك فورا للاستفسار.
وشهادات الاستثمار لا حرج فيها إذا كان العقد فيها شرعيا، والحكم بشرعيته تكون بالرجوع لأهل الفقه المتخصصين في الاقتصاد الإسلامي والمعاملات التجارية.
وأنا لو بنيت بيتا بعشرة جنيهات، ثم أجرّته بنصف جنيه في الشهر. فهذا مثال على استثمار شرعي يحفظ رأس المال ويكون العائد فيه ثابتا.
+2 answers
Read more
فالأصل في المسلمين السلامة، وأنه لا حرج في التعامل مع البنوك الإسلامية، أو حتى الفروع الإسلامية التابعة للبنوك الربوية، ولا يتوقف المرء عن التعامل معها بسبب تحريض المنافقين وتخريص الكاذبين.
وكثير، بل لا يبعد أن يقال أغلب، الموظفين العاملين بهذه البنوك، يجهلون أبسط الأحكام الشرعية في المعاملات، ومنهم لا يفقه في العبادات ناهيك عن أن يحسن كيف يصلي، بل منهم من عرفته شخصيا من يصدر هذه الإشاعات بنفسه، يقول: اشتغلت في بنك ربوي والآن في بنك إسلامي وليس هناك أي فرق في العمل، فهذا هو مثيل قول المنافقين الذين قالوا إنما البيع مثل الربا.
فطبعا البنك الإسلامي والربوي يشتركان في أغلب الأمور، كلاهما معاملات تجارية، يشتركان في نظم حراسة المال وإيداعه وسحبه وحمله ونقله وتوصيله، ثم يأتي الجاهل يظن أنه لا فرق لأنه يستخدم نفس البرنامج في المؤسستين، إذن كلاهما حرام.
لكن إذا تبين للمرء يقينا، كأن يكون عنده العلم الكافي بالشرع والاقتصاد، أن ما يفعله البنك الفلاني غير موافق للشرع، فيلزمه حينئذ أن لا يتعامل مع البنك، وأن يتواصل مع اللجنة الشرعية للبنك فورا للاستفسار.
وشهادات الاستثمار لا حرج فيها إذا كان العقد فيها شرعيا، والحكم بشرعيته تكون بالرجوع لأهل الفقه المتخصصين في الاقتصاد الإسلامي والمعاملات التجارية.
وأنا لو بنيت بيتا بعشرة جنيهات، ثم أجرّته بنصف جنيه في الشهر. فهذا مثال على استثمار شرعي يحفظ رأس المال ويكون العائد فيه ثابتا.